وداعًا إسماعيل الغول: صحفي الحقيقة والأمل

في صباح حزين، تلقيت خبر وفاة الصحفي الفلسطيني إسماعيل الغول، إسماعيل لم يكن مجرد صحفي بارع، بل كان إنساناً يفيض بالأمل والشجاعة، وأحد الأصوات القليلة التي تنقل الحقيقة من قلب غزة المحاصرة.

رحلة المهنية

كانت مسيرته المهنية مليئة بالتحديات والمخاطر. كان إسماعيل دائماً في الخطوط الأمامية، يروي قصص الناس الذين عانوا من ويلات الحروب والنزاعات. لم يكن يخشى شيئاً، فالشجاعة كانت عنوانه، وكان يؤمن بأن دوره كصحفي هو أكثر من مجرد نقل الأخبار، بل هو مسؤولية نقل صوت من لا صوت لهم.

 الصحفي الإنسان

لم يكن إسماعيل مجرد صحفي ناجح، بل كان إنساناً بكل ما تحمل الكلمة من معنى. كان يساعد الجميع، يبتسم في وجه كل من يلتقيه، وينشر الأمل حتى في أحلك الأوقات. أذكر تلك الليالي الطويلة التي قضيناها نتحدث عن الحياة والآمال والأحلام، وكيف كان يستمع باهتمام ويشارك بكل حب.

 إرث إسماعيل

إرث إسماعيل الغول لا يمكن اختزاله في مجموعة من التقارير أو الصور. إرثه الحقيقي هو الأثر الذي تركه في قلوب كل من عرفه. علّمنا إسماعيل أن نكون شجعاناً في مواجهة الحقيقة، وأن ننقلها بكل أمانة. علّمنا أن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي رسالة سامية.

 وداع أخير

رحل إسماعيل، ولكن روحه ستبقى حية في كل زاوية من زوايا غزة، وفي كل تقرير صحفي يُكتب بأمانة وشجاعة. ستبقى ذكراه تضيء درب كل صحفي يسعى لنقل الحقيقة، وستظل ابتسامته وقلبه المليء بالأمل مصدر إلهام لنا جميعاً.

إسماعيل الغول، رحلت ولكنك لم ترحل. ستبقى دائماً في قلوبنا، وفي كل كلمة نكتبها لنقل الحقيقة. وداعاً يا إسماعيل، وداعاً يا صوت الحقيقة والأمل.

Comments

Popular posts from this blog

فوز ترامب.. هل نجاة لغزة أم استمرار للمعاناة؟

وجهة نظر فتاة من غزة حول أحداث لبنان وتأثيرها على غزة

حماس: "الحكم" الذي جرّ غزة إلى الحرب