تصريحات حسن نصر الله: عواقب فادحة على غزة ولبنان
في تصريحات حسن نصر الله الأخيرة، التي ألقاها في سياق التصعيد الأخير في غزة، أُثيرت العديد من النقاط التي تستحق الوقوف عندها. نصر الله، زعيم حزب الله، استخدم خطاباً مليئاً بالتحدي، متحدثاً عن دعم حماس وضرورة الوحدة في مواجهة ما يسميه "العدو الصهيوني". لكن في الواقع، يبدو أن هذه التصريحات تساهم في تفاقم الأزمات الإنسانية في كل من غزة ولبنان.
منذ بداية الصراع، كانت حماس وحزب الله هما الوجهان لعملة واحدة، تعملان على تجييش المشاعر ضد إسرائيل، لكن ما يجري في الأرض يبدو أنه أكبر من مجرد خطاب سياسي. فحماس، بتصعيدها العسكري، تسببت في دمار واسع في غزة، حيث تعرضت البنية التحتية للتدمير، مما أدى إلى مآسي إنسانية لا تُحتمل. وفي الوقت نفسه، يظل لبنان تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والسياسية، ويعاني سكانه من تداعيات التوترات العسكرية والتهديدات المتواصلة.
عندما يتحدث نصر الله عن النصر وضرورة التصعيد، لا بد أن نتساءل: من يدفع الثمن؟ فالمواطنون في غزة ولبنان هم من يدفعون الثمن الأغلى، حيث تتواصل المعاناة في ظل قصف يومي وحصار خانق. إن دعم حماس وتصريحات نصر الله لا تعكس سوى رغبة في زيادة الاستقطاب، بينما تُركت الشعوب لتواجه مصيرها بمفردها.
إذا نظرنا بعمق، نجد أن هذا الوضع هو نتيجة لسياسات تتجاوز حدود الدول. فالحسابات الجيوسياسية التي تلعب بها القوى الإقليمية والدولية تُعقد الأمور أكثر. إن التراشق بالتصريحات بين الفصائل يعكس حالة من اليأس أكثر من كونه تعبيراً عن قوة أو ثبات.
إن على القادة أن يدركوا أن الحلول لا تأتي من مزيد من التوتر، بل من الحوار والتفاهم. غزة ولبنان يستحقان مستقبلاً أفضل، بعيداً عن الدمار والفوضى. وفي النهاية، فإن أي خطاب مليء بالحماسة يجب أن يُقابل بمسؤولية، فالشعوب هي من تعاني، ويجب أن تكون هي محور أي حديث عن السلام والاستقرار.
It must be so hard living under an oppressive apartheid regime & their use of Politics to play against the world so they can continue their agendas.
ReplyDelete