تأثير هجوم إيران على إسرائيل على القضية الفلسطينية: وجهة نظر شخصية

أنا بنت من غزة، عشت وعايشت كل الأحداث التي مرت علينا. عندما سمعت عن الهجوم الإيراني على إسرائيل أمس، شعرت بمزيج من المشاعر المتناقضة. في البداية، كان هناك شعور بالقلق. الأوضاع هنا دائمًا متوترة، وأي تصعيد قد يؤدي إلى مزيد من المعاناة.

لكن في الوقت نفسه، كان هناك شعور بالأمل. لقد شعرت أن هذا الهجوم يمكن أن يكون نقطة تحول، خاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية. التحالفات السياسية تتغير، والدعم العربي للفلسطينيين قد يتزايد في ظل التصعيد.

إيران دائمًا ما كانت تبرز كداعم للمقاومة الفلسطينية، ولديها القدرة على تقديم الدعم المالي والعسكري. لكنني أعتقد أن هناك خطرًا في هذه الديناميكية. تصعيد العنف قد يقوض الجهود السلمية ويؤدي إلى مزيد من الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية.

وفي غزة، نحن نعيش آثار أي تصعيد على الأرض. الناس هنا يعانون من الحصار، والفقر، والبطالة. بينما تتصاعد الأحداث، نحن ننتظر لنرى كيف ستؤثر على حياتنا اليومية. هل سيؤدي ذلك إلى زيادة الدعم لفلسطين، أم أن الأمور ستتجه نحو مزيد من العنف والدمار؟

على الرغم من كل ذلك، أؤمن بأن صوت الشباب الفلسطيني هو الأهم. نحن نحتاج إلى العمل من أجل مستقبل أفضل، وعلينا أن نكون جزءًا من الحل. لن نتوقف عن المطالبة بحقوقنا، بغض النظر عن الظروف. أملنا هو أن تُسمع أصواتنا، وأن يجد العالم حلاً يضمن لنا العيش بكرامة.