عام على الحرب والنزوح.. قرار واحد دمر حياتنا
مرّ عام كامل على الحرب في غزة، وكان هذا العام مليئًا بالألم والمعاناة. مشاهد الدمار والخراب باتت مألوفة، لكن خلف كل صورة هناك قصة إنسانية تُحطم القلوب. في هذه الفوضى، من المهم أن نتناول بعض الحقائق حول أسباب هذه الحرب وما نتج عنها من أزمات إنسانية.
حماس، كجهة سياسية وعسكرية، تحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن ما يحدث في غزة. لم تكن خياراتها السياسية وتصرفاتها في السنوات الأخيرة سوى وقودًا للانفجارات المتكررة والعمليات العسكرية. لقد اختارت التصعيد كوسيلة للتعبير عن المقاومة، مما أودى بحياة الكثيرين وهدد السلم الأهلي.
تأثرت حياة المدنيين بشكل كارثي. العائلات التي كانت تعيش حياة طبيعية وجدت نفسها مضطرة للعيش في الخيام، تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. الأطفال فقدوا مدارسهم، والنساء فقدن المعيلين، وكل ذلك نتيجة لصراعات لم يكن لهم فيها خيار.
لا يمكن تجاهل المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، لكن من الضروري أيضًا أن نواجه الحقائق الصعبة. إن استمرار حماس في انتهاج سياسات متعصبة وعدم السعي إلى حلول سلمية ترك المجتمع في دوامة من العنف والتهجير.
في الذكرى السنوية لهذه الحرب، يبقى الأمل في أن نستطيع، كمجتمع دولي، الضغط من أجل تغيير هذه السياسات. يحتاج الشعب الفلسطيني إلى السلام، وإلى قيادات تتطلع إلى المستقبل بدلاً من الاستمرار في دائرة العنف.
Comments
Post a Comment