غزة: جرح في قلب كل عربي

عندما تسمع اسم غزة، يخطر في بالك فورًا صور المعاناة والصمود. هذا الشريط الصغير من الأرض الذي بالكاد يظهر على الخريطة أصبح رمزًا لصراع أكبر من حجمه الجغرافي. كإنسان يتابع الأحداث، لا يمكنني إلا أن أشعر بفيض من المشاعر المتناقضة، بين الحزن العميق لما يعانيه أهل غزة والفخر بثباتهم الذي يتجاوز كل وصف.

أحداث تتكرر وذاكرة لا تمحى

في كل مرة تشتعل فيها الأوضاع، تجد غزة تقف وحدها أمام آلة الحرب. المشاهد تعيد نفسها: بيوت مدمرة، وجوه تبحث عن أمل، وأطفال يحلمون بسماء خالية من الطائرات. أتساءل دائمًا: كيف يمكن للإنسان أن يعتاد على هذا القدر من الألم؟ لكن غزة تثبت دائمًا أنها ليست مجرد مكان، بل قصة إرادة وحياة.

الصمود الذي يلهمنا

رغم كل شيء، ما يدهشني هو قدرة أهل غزة على الحياة. بين كل غارة وأخرى، ترى أناسًا يعودون لإصلاح ما دُمر، أطفالًا يركضون خلف كرة بين الأنقاض، وشبابًا يرسمون المستقبل على جدران مهدمة. ربما نحن، خارج غزة، نشعر بالعجز أحيانًا، لكنهم يعطوننا درسًا في الأمل.

كعربي، أشعر بأن غزة ليست مجرد قضية فلسطينية. إنها جزء من هويتنا المشتركة. الدعم لهم لا يكون فقط بالكلمات، بل بالمواقف، التبرعات، وحتى بنشر قصصهم للعالم.

في نهاية المطاف، أؤمن أن غزة ستظل صامدة، وأن هذا الجرح العميق سيصبح يومًا ما ذكرى تُروى للأجيال القادمة. حتى ذلك اليوم، علينا ألا ننسى، وألا نصمت، وألا نتوقف عن الإيمان بأن الحق لا يموت.

Comments

Popular posts from this blog

حماس: بين الوعد والمأساة

ماذا لو لم تقم حماس بطوفان 7 أكتوبر؟

فوز ترامب.. هل نجاة لغزة أم استمرار للمعاناة؟