غزة: صوت فتاة تحكي معاناة الحرب

اسمي رنيم، أبلغ من العمر 26 عامًا، وأعيش في غزة

في كل مرة أفتح عيني صباحًا، أتساءل: هل سأظل على قيد الحياة حتى نهاية اليوم؟ صوت الطائرات في السماء أصبح جزءًا من حياتي، وصدى الانفجارات خلف النوافذ هو الواقع الذي اعتدت عليه.  

الحياة تحت القصف

الحرب ليست مجرد أخبار على الشاشات؛ إنها عالم كامل من الخوف والدمار. عندما تدوي الانفجارات، أحتضن أختي الصغيرة لنشعر بالأمان، بينما تهتز جدران منزلنا. لا أستطيع أن أصف لكم كيف يُصبح النوم حلمًا مستحيلًا، وكيف يتحول الحلم البسيط باللعب في الخارج إلى رفاهية لا نملكها.  

ماذا تعني الحرب؟

الحرب تعني أنني لا أذهب إلى مدرستي بشكل منتظم. تعني أن أصدقائي الذين كنت ألعب معهم قبل شهور قد لا يكونون هنا اليوم. تعني أن الطعام الذي كنا نعتبره حقًا أصبح شحيحًا. والماء؟ ننتظر ساعات طويلة للحصول على القليل منه.  

أحلام صغيرة تكافح للبقاء

لكن رغم كل شيء، لا زلت أحلم. أحلم بأن أدرس، أن أصبح طبيبة، ربما كاتبة، وأروي للعالم كيف نجونا. أحلم بغدٍ لا تكون فيه أصوات القنابل مألوفة، ولا تصبح السماء علامة على الخطر.  

رسالتي إلى العالم  

أنا مجرد فتاة من غزة، أعيش وسط حصار وقصف. كل ما أريده هو أن تتوقف هذه الحرب، أن ننعم جميعًا بسلام يمنحنا الفرصة لنعيش كباقي الأطفال.  

الحرب ليست فقط قنابل وأرقام؛ إنها أحلام صغيرة تنكسر، وأرواح بريئة تُنتزع. لكل من يقرأ هذا، أرجوكم، تذكروا أن وراء كل عنوان في الأخبار، هناك قصص مثل قصتي، هناك عائلات تبحث عن الأمان، وهناك أمل يحتاج لمن يدعمه ليبقى حيًا.

Comments

Popular posts from this blog

حماس: بين الوعد والمأساة

ماذا لو لم تقم حماس بطوفان 7 أكتوبر؟

فوز ترامب.. هل نجاة لغزة أم استمرار للمعاناة؟