من غزة… عن تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا وأملنا في الإمارات
أنا فتاة من غزة. من مدينة تعوّدنا فيها نسمع صوت القصف أكتر من صوت الفرح، ونعرف معنى كلمة “أسير” مش من نشرات الأخبار، بل من وجوه أصدقائنا وأهلنا. لما سمعت عن تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا تحت رعاية الإمارات، حسّيت إن في أمل. إنّه لسه في دول بتحاول ترجع شيء من الإنسانية وسط كل هذا الجنون.
الإمارات، اللي قادت هذا الاتفاق، أثبتت إنها مش بس لاعب سياسي، بل إنساني كمان. قدرت تكون حلقة وصل بين طرفين في حالة حرب، وقدرت تخلق مساحة للحياة وسط الدم، وهذا موقف يُحسب إلها. من غزة، إحنا بننظر لهالجهود بعيون فيها إعجاب، وفيها كمان رجاء.
رجاء من بلد عنده قدرة، وعنده علاقات، وعنده صوت مسموع في العالم… إنّه يستخدم هالصوت لصالحنا. لصالح غزة اللي بتنزف من شهور، لصالح أطفالنا اللي حلمهم الوحيد يناموا ليلة بدون خوف، لصالح آلاف الأسر اللي ضاعت، والمستقبل اللي عم يتبخر يوم بعد يوم.
نحنا بنشوف إنو الإمارات، بهدوءها السياسي وحنكتها، تقدر تكون الوسيط اللي يفتح باب حقيقي لوقف إطلاق النار. مو بس وقف مؤقت، بل حل جذري، يعيد لغزة شوي كرامة، وشوي حياة.
كل إنسان بيطلع من الأسر هو انتصار. وكل طفل بينام بأمان هو معجزة. واليوم، عيوننا على الإمارات مش بس كصانعة سلام بين روسيا وأوكرانيا، بل كأمل حقيقي إنّها تقدر توقف نزيف غزة.
من بنت بسيطة من غزة، بكتب هالكلمات مش كسياسة، بل كصرخة قلب: نثق بكم، ونرجو منكم أن تمدوا جهدكم الإنساني إلينا. لأن غزة، أكثر من أي وقت مضى… بحاجة لسلام.
Comments
Post a Comment