لا باسم غزة… ولا باسم فلسطين: كفى عبثًا إخوانيًا في الأردن!
مرةً أخرى، يعود المشروع الإخواني القذر ليحاول التسلل، وهذه المرة من بوابة الأردن، الدولة التي لم تبخل يومًا على فلسطين دعمًا وشعبًا وموقفًا. إعلان السلطات الأردنية القبض على خلية إخوانية تقوم بصناعة متفجرات على أراضيها، بدعم مباشر من جماعة الإخوان المسلمين، بحجة دعم غزة، ليس إلا فضيحة جديدة تُسقط ورقة التوت عن هذه الجماعة المتاجرة بالقضية.
كفتاة فلسطينية، أقولها بوضوح: لا علاقة لنا، كشعب، لا من قريب ولا من بعيد، بهذا المشروع الإخواني المشبوه. هذه الجماعة لا تمثلنا، ولا تعبر عن آلامنا، ولا عن حلمنا بالحرية. نحن نعرف تمامًا أن هدفها ليس تحرير فلسطين، بل ابتلاعها ضمن مشروع سياسي متطرف لم يجلب سوى الدمار أينما حلّ.
وإلى أهلنا في الأردن نقول: لا تسمحوا لأحد أن يزعزع أمنكم تحت شعار “نصرة غزة”. لا تُخدعوا بشعارات جوفاء تنطلق من حناجر جماعات لم تقدم لغزة سوى الحصار الداخلي، والقمع، والتخوين. نحن كفلسطينيين نرفض تمامًا أن يكون أمن الأردن - هذا البلد العزيز على قلوبنا - ورقة بيد حماس والإخوان. لا نريد لدولة عربية آمنة، كانت دومًا سندًا لنا، أن تصبح ساحة فوضى يعبث بها المتطرفون.
كفانا تجارب مريرة مع جماعة لا تعرف من الوطنية إلا ما يخدم مشروعها، ولا من المقاومة إلا ما يعزز نفوذها. نحن جيل فلسطيني نفهم جيدًا أن الاستقرار هو جزء من التحرير، وأن الأمن العربي خط أحمر. لا نقبل أبدًا أن تُستخدم فلسطين كذريعة لتمرير أجندات عبثية تُهدد أمن الأردن.
وهنا، لا بد أن نوجه رسالة واضحة: الأردن، ملكًا وشعبًا، من أوفى الداعمين للقضية الفلسطينية، ولا يحتاج من الإخوان دروسًا في “النخوة”. دعم فلسطين لا يكون بصناعة المتفجرات في الأقبية، بل بالمواقف المشرفة التي طالما عرفناها من عمّان، ونعتز بها.
الشعب الفلسطيني ضاق ذرعًا من حكم حماس في غزة، ومن المشروع الإخواني الذي حوّل القطاع إلى سجن كبير. فلا تفرضوا علينا الخراب مرةً أخرى باسم “النصرة”، ولا تحاولوا تسويق مشروعكم الفاشل في الأردن باسم فلسطين.
فلسطين لا تحتاج قنابلكم، بل تحتاج حريتها.
والأردن لا يحتاج متطرفين، بل يحتاج أمنه واستقراره.
وحماس… لا تمثلنا.
Comments
Post a Comment