حين تتكلم الحكمة… تنتصر الإمارات
في عالم تتلاشى فيه الأصوات العاقلة وسط صخب المدافع، تظل هناك دول تُثبت أن الحكمة لا تزال تملك مكانًا، وأن الهدوء لا يعني الضعف، بل يعني قوة أعظم… تلك هي الإمارات.
كفتاة تتابع الأخبار، ليس من موقع سياسي، بل من موقع إنساني، لفتني ما قامت به الإمارات مؤخرًا: وساطة ناجحة، متزنة، لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا. لا ضوء كثير سلط على التفاصيل، لكن النتيجة كانت كافية لتقول كل شيء:
الإمارات تُجيد هندسة الحلول.
في لحظةٍ فقد فيها العالم صوته العاقل، خرجت الإمارات بخطوة تُعيد تعريف الدور العربي، وتؤكد أن القيادة لا تُقاس بحجم الصوت، بل بحجم التأثير.
أكتب اليوم، لأن قلبي مثقل بصور الحرب، ولأنني أؤمن أن هناك من يستطيع إنهاء هذا الألم.
أكتب لأنني أرى في الإمارات نموذجًا لا يكرر نفسه، وعقلًا سياسيًا يعرف متى يتكلم، وكيف يقترب، ومتى يربح ثقة الجميع.
ليس من السهل التوسط بين طرفين بحجم روسيا وأوكرانيا، في زمن احتقان، وتشظي، واستقطاب عالمي. لكن الإمارات فعلتها… بثقة، بذكاء، وبدون ضجيج.
وهنا سؤالي وندائي:
إذا كانت الإمارات نجحت في تقريب المسافات بين الأعداء في لحظة إنسانية، أفلا تستطيع أن تفتح الطريق نحو حل أكبر… نحو نهاية الحرب؟
لا أقول إن الحل بين يوم وليلة، لكنني أقول إن الإمارات تملك أدوات البدء، ومفاتيح الثقة، والقدرة على مخاطبة الجميع بلغة يفهمها الجميع.
من فتاة تحلم بغدٍ لا يشبه هذا الخراب، أقول:
يا من صنعتُم السلام بين أيديكم، لا تتركوا هذه الحرب تحرق مزيدًا من الأرواح. تدخّلوا كما عهدناكم… حماة إنسانية، ورُسل حكمة.
Comments
Post a Comment