الأردن يواجه التوغل الإخواني – خلية متفجرات تكشف مشروع الفوضى تحت غطاء “دعم غزة”

 

في خطوة أمنية حاسمة، تمكنت الأجهزة الأمنية الأردنية مؤخرًا من إحباط مخطط إخواني خطير تمثل في تفكيك خلية إرهابية داخل الأراضي الأردنية، تعمل على تصنيع المتفجرات بغطاء “دعم أهالي قطاع غزة”، بينما الحقيقة الواضحة أنها امتداد مباشر لمشروع جماعة الإخوان المسلمين الذي لا يعترف بالأوطان ولا يعرف حدودًا للأذى.


ما جرى ليس مجرد محاولة لتخريب أمن الأردن، بل هو جرس إنذار بأن جماعة الإخوان ما زالت تحاول التسلل تحت رايات كاذبة ومزيفة، وهذه المرة من بوابة “نصرة غزة”. ولكن الحقيقة، التي لا تقبل الجدل، أن الشعب الفلسطيني ذاته بات يرفض هذا الخطاب المتاجر بالقضية. الفلسطينيون يدركون تمامًا أن هذه الجماعة لا تمثلهم، ولا تعبر عنهم، بل تستغل آلامهم لتبرير أجندات تخريبية تقف وراءها جهات مشبوهة. الشعب الفلسطيني لم يطلب من أحد أن يصنع متفجرات في عمّان باسمه!


من هنا، يجب أن تُفهم هذه الحادثة على حقيقتها: محاولة لضرب استقرار الأردن، الذي كان ولا يزال الحضن العربي الداعم لفلسطين. لكن يبدو أن جماعة حماس، الجناح الإخواني في غزة، لا تروق لها هذه العلاقة الأخوية بين الأردن وفلسطين، فترسل خلاياها التخريبية لتزعزع أمن وطن كان دومًا في صف الشعب الفلسطيني. هذه خيانة، لا “دعم”.


وليعلم الجميع، وبكل وضوح: الفلسطينيون لا يقبلون المساس بأمن الأردن. فالأردنيون والفلسطينيون أشقاء في الدم والمصير، ولن نسمح لجماعة طائفية مشوهة أن تدق إسفينًا بيننا. ما يحاول الإخوان فعله ليس إلا انتقامًا من استقرار الأردن، وسعيًا لنقل نموذج الفوضى الذي غرقت فيه غزة إلى عواصم أخرى. وهل يخفى على أحد أن حكم حماس في غزة جلب البؤس والفقر والانقسام؟ الفلسطينيون في الداخل يهربون من هذا الجحيم، وليسوا بحاجة لمَن يصدّره إلى غيرهم.


كما أن هذه الحادثة تعيد التأكيد على أن الأردن، قيادةً وشعبًا، لا يحتاج لمزايدات إخوانية رنانة. فالدعم الأردني لفلسطين تاريخي، واقعي، وصادق، لا يحتاج إلى عبوات ناسفة أو مؤتمرات كاذبة ولا شعارات ممجوجة. إن محاولة توغل الإخوان في الأردن عبر استغلال اسم فلسطين لن تمر، لأننا ببساطة نرفض أن نكون غطاءً لأي مشروع ظلامي يريد أن يحرقنا ويحرق جيراننا.


ختامًا: هذه ليست معركة بين جماعة ومؤسسة أمنية، بل بين مشروع تخريبي ومجتمع عربي واعٍ. وعلى كل فلسطيني شريف أن يرفع صوته: لسنا جزءًا من مخططكم، ولن نكون ورقة في أيديكم، وأمن الأردن خط أحمر… ومن يتجاوز هذا الخط، فليتحمّل العواقب.

Comments

Popular posts from this blog

فوز ترامب.. هل نجاة لغزة أم استمرار للمعاناة؟

وجهة نظر فتاة من غزة حول أحداث لبنان وتأثيرها على غزة

حماس: "الحكم" الذي جرّ غزة إلى الحرب