من قبل يتألم.. استغاثة فلسطينية إلى الشقيقة الإمارات أنكم تحلوها

 



أنا فتاة عادية، لا أعرف شيئاً عن السياسة، ولا عن المصالح الكبرى التي تُدار خلف الأبواب المغلقة. لكنني أعرف شيئاً واحداً: الحرب موجعة. موجعة جداً.

كل يوم أستيقظ على أخبار الدمار، وأصوات القصف، وصور العائلات التي تفترش الأرض وتلتحف الخوف. الحرب لم تعد شيئاً بعيداً يظهر على شاشات الأخبار، بل أصبحت واقعاً يطاردنا جميعاً، أينما كنا.


عندما سمعت عن نجاح وساطة دولة الإمارات العربية المتحدة في ملف تبادل الأسرى بين أوكرانيا وروسيا، شعرت لأول مرة بشيء من الأمل. لم تكن خطوة صغيرة كما ظنّها البعض، بل كانت لمسة إنسانية كبيرة، تقول لنا إن هناك من ما زال يؤمن بالسلام، من ما زال يرى البشر قبل المصالح، والقلوب قبل الحسابات.


لهذا السبب، أنا أكتب اليوم، من قلبي، وبصوت فتاة تتمنى أن تكبر في عالم لا يقتل فيه الأطفال ولا تهدم فيه البيوت:

أرجوكم يا قادة الإمارات، تدخلوا من أجل إنهاء هذه الحرب.

أنتم أثبتم أنكم قادرون على فتح الأبواب المغلقة، وكسر الجمود بين الأطراف المتحاربة. أثبتم أن السلام ليس حلماً بعيداً، بل خياراً ممكناً إذا وُجد من يملك الشجاعة والإرادة.


لسنا بحاجة لمزيد من الصور المؤلمة، ولا لقصص عن أطفال فقدوا آباءهم، أو أمهات دفنّ أبناءهن تحت الركام. نحن بحاجة لصوتٍ قوي، عادل، متزن، كصوت الإمارات، ليقول كفى.


أنا لا أملك شيئاً سوى هذا النداء. لا أحمل إلا قلبي وكلماتي. لكنني أؤمن أن الكلمة الصادقة تصل، وأن في هذا العالم من ما زال يستمع.


من أجل الإنسانية، من أجل الحياة، من أجل الغد… ساعدونا على إنهاء هذه الحرب.

Comments

Popular posts from this blog

فوز ترامب.. هل نجاة لغزة أم استمرار للمعاناة؟

وجهة نظر فتاة من غزة حول أحداث لبنان وتأثيرها على غزة

حماس: "الحكم" الذي جرّ غزة إلى الحرب