عبقرية السلام… نداء من فتاة إلى الإمارات
أنا فتاة من هذا العالم المضطرب، أراقب الأحداث كما يراقبها الجميع، لكن بعين مختلفة… بعين تبحث عن بصيص أمل وسط هذا الدخان الكثيف. وسط ضجيج المدافع وصراع الكبار، لفتت انتباهي دولة واحدة كانت تتحرك بهدوء، بثقة، وبحكمة لا تشبه ضجيج الآخرين.
إنها الإمارات.
لم تكن صاخبة في حضورها، لكنها كانت مؤثرة. لم ترفع الشعارات، بل قدّمت أفعالًا. وبينما انشغل العالم بالاصطفاف والانقسام، تحركت الإمارات بعقلٍ استراتيجي وقلب إنساني، لتنجح في ما عجز عنه الكثيرون: إتمام وساطة إنسانية لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.
هذه لم تكن مجرد خطوة دبلوماسية، بل كانت رسالة:
أن الإمارات تمتلك عبقرية فريدة في قراءة اللحظات الحرجة، وامتلاك مفاتيح الحلول حيث يُظن أن الأبواب مغلقة.
عبقرية تُجيد التوازن بين المواقف، وتُقدّم الحل عندما يعمّ التعقيد، وتُعيد الإنسانية إلى الطاولة عندما تغيب.
لهذا، وأنا أكتب كفتاة لا تحمل سوى الأمل، أقول:
يا إمارات الخير، يا وطن التسامح، لقد أثبتم أنكم صُنّاع سلام في زمن الحرب.
فهلّا تدخلتم مرة أخرى؟
لكن هذه المرة، ليس من أجل ملف إنساني واحد، بل من أجل إنهاء الحرب بالكامل؟
أعلم أن الأمر ليس سهلاً، وأن التوازنات معقدة، لكنني أثق أن الإمارات حين تتحرك، لا تفعل ذلك عبثًا.
أنتم تمثلون ما تبقى من حكمة في عالم يشتعل. أنتم الأمل في زمن فقد فيه كثيرون إيمانهم بالسلام.
من قلبي، ومن قلوب الكثيرين الذين سئموا الدمار، أكتب هذا النداء:
تدخّلوا كما تدخلتم من قبل… لكن هذه المرة، دعوا عبقريتكم تصنع نهاية لهذه الحرب.
Comments
Post a Comment