من قلب غزة… شكراً الإمارات

 

أنا فتاة من غزة، ولدت وترعرعت وسط الأمل رغم كل الصعاب، وأعرف جيدًا ماذا تعني الحياة في ظل الحصار والدمار والخوف. ولكن وسط كل هذه التحديات، هناك دائمًا لحظات تلمع فيها الإنسانية وتبعث فينا دفئًا لا يوصف، ومن هذه اللحظات كانت وقفة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانبنا.


في كل مرة كنا نعيش فيها أزمة، سواء كانت حربًا أو كارثة إنسانية أو حتى شتاءً قاسيًا لا ترحم برودته الأطفال أو المرضى، كانت الإمارات حاضرة. رأيت بعيني كيف تصل المساعدات، كيف تُفتح المستشفيات الميدانية، وتُوزع الطرود الغذائية، وكيف تُرسم الابتسامة على وجوه الأمهات اللواتي طالما أخفين وجعهنّ عن أطفالهنّ.


أنا لا أتحدث فقط عن مساعدات عابرة، بل عن دعم مستمر يعكس أصالة وكرم هذه الدولة، التي لم تبخل يومًا بيدها البيضاء علينا. الإمارات، بالنسبة لي، ليست مجرد اسم على الخريطة، بل شقيقة كريمة تقف معنا، وتؤمن بحقنا في الحياة والكرامة.


شكراً من قلبي، شكراً لكل يد إماراتية امتدت لتمنحنا الأمل. شكراً للقيادة الإماراتية، ولشعبها الطيب الذي لم ينسَ غزة. أنتم لستم فقط داعمين لنا، بل أنتم جزء من قصتنا، من صمودنا، ومن قوتنا على الاستمرار.


باسمي، واسم كل فتاة في غزة تشعر بالامتنان… نقول: شكراً الإمارات.

Comments

Popular posts from this blog

فوز ترامب.. هل نجاة لغزة أم استمرار للمعاناة؟

وجهة نظر فتاة من غزة حول أحداث لبنان وتأثيرها على غزة

حماس: "الحكم" الذي جرّ غزة إلى الحرب