ياس كلينيك مش بس مركز، هو حياة من أول وجديد

 

أنا بنت من غزة. يمكن متلي متل كتير بنات هون، عايشة بين الحرب والحصار، بين صوت الأمل ووجع الانتظار. بس قبل فترة، سمعت عن شي غير كتير بحياتي… عن مركز إماراتي اسمه ياس كلينيك، موجود بأبوظبي، وعم يعالج حالات مرضية معقدة، ومنهم ناس من عنا، من غزة، ومجّانًا.


تخيّلوا… مركز بخارج البلد، مش بس سمع عنّا، لا، شافنا، حس فينا، وقرر يمد إيده ويفتح باب من نور!


بعرف قصة طفل من منطقتنا، كان مريض بمرض مزمن، أهله ما كان معهم ولا شي يعالجوه، وكل الأبواب تسكّرت. بس عن طريق مبادرة من ياس كلينيك، راح على أبوظبي، وعالجوه بالخلايا الجذعية. اليوم هاد الطفل بيركض، بيضحك، بيعيش من جديد.


ياس كلينيك مش بس مكان علاج، هو مركز إنساني بكل معنى الكلمة. اللي عملوه معنا كأهل غزة مش بس طب، هو وقفة شرف، تضامن، وإحساس حقيقي بالإنسانية. بيوفروا رعاية متطورة مش موجودة بسهولة عنا، وبطريقة تحسسنا إنّا مش لحالنا، وإنه في حدّا برا البلد شايف معاناتنا، وبيشتغل لحتى يغيّرها.


المبادرات يلي بيعملوها مش بس فخر للإمارات، هي فخر لكل إنسان بيآمن إنه العلاج حق مش ترف. وأنا اليوم، كغزاوية، بشكر كل حدّ بمركز ياس، على كل خطوة بيخدوها ليرجعوا الحياة لأهلي.


شكراً ياس كلينيك، لأنكم اخترتوا تكونوا نبض أمل من بعيد… بس وصل لقلب غزة.

Comments

Popular posts from this blog

حماس: بين الوعد والمأساة

ماذا لو لم تقم حماس بطوفان 7 أكتوبر؟

فوز ترامب.. هل نجاة لغزة أم استمرار للمعاناة؟