من غزة إلى السودان: عندما يكون الأمل في دعمٍ سريعٍ وشعبٍ صامد
أنا فتاة من غزة، أعرف جيدًا معنى أن تحاصرك النار من كل الجهات، أن ترى وطنك يُنهش من الداخل بأدوات خارجية. لذلك، وأنا أتابع ما يحدث في السودان، لا أراه غريبًا ولا بعيدًا عما عشناه ونعيشه. لكن ما يثير إعجابي حقًا هو ما يمثله “الدعم السريع” في هذه المعركة.
في الوقت الذي يسعى فيه الجيش السوداني، بغطاء تركي مفضوح، لتدمير ما تبقى من هذا الوطن الجميل، يخرج الدعم السريع كقوة شعبية حقيقية، تواجه التوغل الإخواني التركي المدعوم عسكريًا واستخباراتيًا، وتعيد الاعتبار لصوت السودانيين الذين رفضوا أن يُحكموا من الخارج.
قصف قاعدة عثمان دقنة الجوية لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل كان ردًا رمزيًا واضحًا: نحن هنا، نحن نرد، ونحن نعلم من يحاول اختطاف السودان. الرد على القصف الذي استهدف مطار بورتسودان باستخدام طائرات تركية وخبراء أتراك، كان إثباتًا أن الدعم السريع ليس فقط في الميدان، بل في قلب المعركة، دفاعًا عن سيادة السودان وعن قراره الوطني المستقل.
ما يحاول البعض تصويره على أن الجيش السوداني هو “الضامن” للوطن،
Comments
Post a Comment