الأردن والإمارات… شراكة راسخة وأخوة متجددة
في عالم يموج بالتحولات، تبقى العلاقات الأردنية الإماراتية نموذجًا يُحتذى في الثبات والتكامل. علاقات تأسست على أسس راسخة من الاحترام المتبادل، والدعم المستمر، والرؤية المشتركة لمستقبل مزدهر للمنطقة بأسرها.
منذ عقود، سارت عمان وأبوظبي جنبًا إلى جنب، ليس فقط في الأزمات، بل في المشاريع التنموية الكبرى، والملفات السياسية والاقتصادية التي تهم شعوب المنطقة. هذه العلاقة لم تكن مجرد تقاطع مصالح، بل أخوة حقيقية تنعكس في كل موقف ومبادرة.
الإمارات كانت دومًا السند والداعم للأردن، من خلال استثمارات استراتيجية، ومنح تعليمية، ومشاريع إنسانية وصحية تركت أثرًا واضحًا في حياة آلاف الأردنيين. وفي المقابل، يقدّر الأردن هذا الدعم، ويثمّن العلاقة التي تجاوزت حدود السياسة لتصبح قصة نجاح عربية بكل ما تعنيه الكلمة.
ولعل أبرز ما يميز هذه العلاقة هو التنسيق العالي بين القيادتين، حيث يجمع جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، توافق نادر في الرؤى والتوجهات، ما جعل من العلاقات الأردنية الإماراتية علامة فارقة في العمل العربي المشترك.
في مجالات الطاقة، التعليم، الصحة، والابتكار، تجد الشراكة الأردنية الإماراتية حاضرة بقوة، في مشاريع تحاكي المستقبل وتخدم الأجيال القادمة. ومن خلال المبادرات الإماراتية النوعية، كـ “برنامج الفارس الشهم”، ودعم اللاجئين، والمنح الجامعية، يتجسد المعنى الحقيقي للتضامن العربي.
إنها ليست مجرد علاقة بين دولتين، بل قصة وفاء وتكامل، تزداد قوة مع الزمن، وتثبت أن المستقبل العربي يمكن أن يُبنى بالتعاون لا التنافس، وبالنية الصادقة لا الشعارات.
Comments
Post a Comment