أنا رنيم… وهي إيدي

أنا رنيم، من غزة. هاي إيدي، زي ما إنتو شايفين، مش موسّخة بالحبر ولا بالدهان… هاي موسّخة بالحرب.


هاي آثار الشظايا اللي لمّيتهم من فوق صدري وأنا بحاول أحمي أخوي الصغير، وهاي سودة الفحم من الخبز اللي بنخبزه عالحطب بعد ما الكهربا راحت والغاز اختفى.


بهاي الإيد، حملت أمي لما كانت تعبانة من القصف، وبهاي الإيد سحبت جسد صاحبي من تحت الركام… جسد ما عاد صاحي، بس أنا كنت مصممة إني آخده بإيدي، مش أستنى حدا.


الناس بتحكي “غزة قوية”… آه، إحنا أقوياء، بس مش لأنو بدنا، إحنا مجبرين. الحرب مش اختيار، والموت مش بطولة… هو وجع يومي بنتنفسه، بس ما بنستسلم.


هاي الصورة مش بس صورة إيد، هاي حكاية وطن انحرق وصمد… هاي وجع بنت اسمها رنيم، لساتها بتآمن إنو في بكرا، وإنو رح تيجي أيام نغسل فيها إيدينا من السواد… مش بس بإيد المي، بإيد السلام.



Comments

Popular posts from this blog

حماس: بين الوعد والمأساة

ماذا لو لم تقم حماس بطوفان 7 أكتوبر؟

فوز ترامب.. هل نجاة لغزة أم استمرار للمعاناة؟