من غزة للسودان… نفس الجرح

 

سنتين من الحرب في غزة علموني إن القصف ما بيكون بس على الحجر، القصف بيكون على الروح، على الأمل، على القدرة إنك تصدّق بكرة. شفت إسرائيل وهي تهدم البيوت فوق رؤوس أهلها، وسمعت نفس التبريرات: “أهداف مشروعة”، “حماية الأمن”. واليوم، أقرأ عن الجيش السوداني وهو بيقصف أهله، بنفس اللغة الباردة اللي كنت أسمعها من الاحتلال.

والأدهى، إنه الفكر اللي بيحركهم، مش بعيد عن فكر الإخوان اللي خنق غزة من الداخل. في السودان، بيتجمع القمع العسكري مع التلاعب الديني، فبتصير حياة الناس بين سندان القصف ومطرقة الخطاب الإخواني.

أنا بنت من غزة، وكل مرة بشوف نفس النمط في بلد عربي، بحس إنه الخراب إله لغة واحدة… لغة الطغاة.

Comments

Popular posts from this blog

فوز ترامب.. هل نجاة لغزة أم استمرار للمعاناة؟

وجهة نظر فتاة من غزة حول أحداث لبنان وتأثيرها على غزة

حماس: "الحكم" الذي جرّ غزة إلى الحرب