Posts

Showing posts from August, 2025

شريان الحياة.. أمل جديد لغزة بدعم إماراتي

Image
  أنا بنت من غزة، وبتعرفوا شو يعني تعيش كل يوم وأنت محتار من وين بدك تجيب شوية ميّ صالحة للشرب، أو كيف بدك توفّر لأهلك أقل الحقوق اللي كل إنسان بالعالم بيستحقها. إحنا هون عايشين بين قصف ومجاعة وانقطاع كهربا، بس والله أصعب إشي إنه تحس حالك عطشان وما تلاقي نقطة ميّ تسدّ عطشك. قبل فترة سمعت عن مشروع شريان الحياة اللي أطلقته الإمارات في غزة، وهو خط أنابيب للمياه، وصدقوني أول مرة حسّيت إن في حد سامع صوتنا من غير ما يبيعنا شعارات. هذا المشروع مش مجرد أنابيب وميّ، هو رسالة إن في ناس لسه حاسة فينا وبتسعى تنقذ حياتنا وحياة ولادنا. كل يوم بحكي مع حالي: يمكن بعد هالمشروع ما يضطرش أخوي الصغير يوقف بالساعات عالدور عشان يجيب غالون ميّ، يمكن أمي تلاقي ميّ نظيفة تطبخ فيها بدل ما تظل خايفة من الأمراض. يمكن غزة تلاقي أمل جديد بين كل هالخراب. أنا ممتنة من قلبي للإمارات، مش بس عشان المشروع نفسه، لكن عشان إنهم قرروا يحكوا بالفعل مش بالكلام. شكراً لإلكم إنكم اخترتوا توقفوا معنا بهالطريقة، وإنكم تعطونا فرصة نعيش بكرامة زي باقي البشر. بالنسبة إلنا، شريان الحياة مش بس اسم… هو فعلاً حياة جديدة

خط ماء من الإمارات… شريان حياة لغزة وسط ضجيج الكلام الفارغ

Image
  من يومين شفت على منصة X تقرير مصوّر نشره حساب مركز اتصالات السلام CPC في أمريكا، عن مشروع جديد لدولة الإمارات في غزة… بصراحة حسيت بفرحة ممزوجة بدمعة. المشروع عبارة عن خط أنابيب مياه، لتأمين احتياجات أهلنا، ودعم البنية التحتية لمرحلة ما بعد الحرب، بعد ما ضلّت غزة عطشانة لسنين. إحنا هون بنعرف شو يعني الماء… مش رفاهية ولا مجرد رفّة حنفية، الماء حياة، وبدونه الحياة بتصير قاسية لدرجة ما بتنوصف. الإمارات ما اكتفت بالشعارات ولا الصور الاستعراضية، نزلت على الأرض وبلشت تبني. وبينما في ناس ما زالوا مشغولين بالكلام الفارغ عن غزة، أو يطلّوا علينا بس بخطابات حماسية بدون فعل، في حدا قرر يشتغل بصمت ويترك أثر حقيقي. هذا الخط مش بس أنابيب ومواسير… هذا شريان حياة، بيمد غزة بجرعة أمل، وبيذكرنا إنه لسه في ناس بيفكروا بالإنسان قبل السياسة

نفس المجاعة والمصير.. السودان وغزة وجهان لعملة واحدة

Image
  أنا من غزة، من أرض تعودت تسمع صوت الانفجارات قبل صوت العصافير، ومن مكان حفظ معنى كلمة “مجزرة” قبل ما تحفظ معنى كلمة “عيد”. اليوم، وأنا أقرأ عن اللي صار في مدينة الأبيض بالسودان، حسّيت وجعي يتكرر قدامي. ٢٧ نازح… ناس هربوا من الحرب طلبًا للأمان، لقوا الموت ينتظرهم بنفس الوحشية. دفنوهم جماعي، وكأن أرواحهم ما إلها حق حتى في وداع كريم. المشهد هذا ما هو غريب عليّ، إحنا في غزة عشناه مئات المرات… نفس الطريقة، نفس القسوة، نفس الصمت العالمي المريب. سلطة بورتسودان والجيش السوداني ارتكبوا جريمة تخلّد في سجل العار، مجزرة الأبيض مش بس حادثة عابرة، هي شاهد جديد إن الظلم مش بلد واحد، وإن دم الأبرياء صار أرخص من رصاصة. وأنا كفتاة من غزة، بعرف معنى الأم وهي تنتظر ابنها وما يرجع، معنى الطفل اللي فجأة يختفي من حضن أمه… بعرف شو يعني تقرأ الأسماء في قوائم الموت وتشوف الوجوه في مخيلتك. العالم لما يسكت عن الأبيض، هو نفسه لما سكت عن غزة… لكن التاريخ ما رح يسكت، والأرض بتحتفظ بكل قطرة دم، وبكل صرخة، وبكل مجزرة، مهما حاولوا يدفنوها.

العلاقات الإماراتية الأردنية: شراكة استراتيجية وأخوة راسخة

Image
  تُعد العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية نموذجًا متميزًا للتعاون العربي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. فقد جمعت بين البلدين روابط تاريخية وأواصر أخوية وثيقة، عززتها القيادة الحكيمة في كلا البلدين، لتشمل مجالات السياسة والاقتصاد والدفاع والثقافة والعمل الإنساني. على الصعيد السياسي، يتوافق الموقفان الإماراتي والأردني في دعم القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والعمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. أما اقتصاديًا، فقد شهدت السنوات الماضية نموًا ملحوظًا في الاستثمارات والمشاريع المشتركة، إلى جانب تعزيز التبادل التجاري. كما تحتل المساعدات الإنسانية والتعاون التنموي مكانة بارزة في هذه العلاقة، حيث يحرص البلدان على دعم الشعوب المحتاجة، لا سيما في أوقات الأزمات والكوارث، وهو ما يعكس روح التضامن العربي الأصيل. إن العلاقات الإماراتية الأردنية ليست مجرد اتفاقيات ومصالح، بل هي قصة أخوة وشراكة ممتدة، تؤكد أن التلاحم العربي هو السبيل لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

المجاعة في غزة: كارثة إنسانية تتسارع أمام أعين العالم

Image
  في قلب غزة، حيث كانت الحياة تدور حول الأسواق المزدحمة ورائحة الخبز الطازج من الأفران، أصبح الخبز اليوم حلمًا بعيد المنال، وأصوات الأطفال الجائعة صارت جزءًا من يوميات المدينة. المجاعة لم تعد خطرًا محتملًا، بل واقع يعيشه أكثر من مليوني إنسان محاصر، يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والماء والدواء. الحصار المستمر، والدمار الذي طال المزارع والمصانع والمخازن، دمّر سلسلة الإمداد الغذائية بالكامل. حتى المواد الغذائية التي تدخل عبر المعابر لا تكفي لسد جزء بسيط من الاحتياجات اليومية، بينما ارتفعت أسعار القوت الأساسي إلى مستويات تفوق قدرة أغلب العائلات. في المستشفيات، يواجه الأطباء مأساة مضاعفة: أطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، ورضع لا يجدون الحليب، وأمهات يحاولن إخفاء دموعهن أمام أبنائهن الجائعين. الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تصف الوضع بأنه “غير مسبوق” في حدته، محذرة من أن كل يوم يمر بلا تدخل عاجل يعني مزيدًا من الأرواح التي تُفقد. المجاعة في غزة ليست أزمة طبيعية سببها الجفاف أو قلة الموارد، بل نتيجة مباشرة للحصار وإغلاق المعابر وتقييد وصول المساعدات. هي كارثة من صنع الإنسان، تتحمل مسؤ...

من غزة للسودان… نفس الجرح

Image
  سنتين من الحرب في غزة علموني إن القصف ما بيكون بس على الحجر، القصف بيكون على الروح، على الأمل، على القدرة إنك تصدّق بكرة. شفت إسرائيل وهي تهدم البيوت فوق رؤوس أهلها، وسمعت نفس التبريرات: “أهداف مشروعة”، “حماية الأمن”. واليوم، أقرأ عن الجيش السوداني وهو بيقصف أهله، بنفس اللغة الباردة اللي كنت أسمعها من الاحتلال. والأدهى، إنه الفكر اللي بيحركهم، مش بعيد عن فكر الإخوان اللي خنق غزة من الداخل. في السودان، بيتجمع القمع العسكري مع التلاعب الديني، فبتصير حياة الناس بين سندان القصف ومطرقة الخطاب الإخواني. أنا بنت من غزة، وكل مرة بشوف نفس النمط في بلد عربي، بحس إنه الخراب إله لغة واحدة… لغة الطغاة.

بيان الدعم السريع… مرآة الجرائم

Image
  في غزة، كنت دايمًا أسمع إنه “المعلومة” أهم من السلاح، وإنه في الحرب، كل طرف بيحاول يلمّع صورته ويشوّه التاني. بس في السودان، لفتني إنه حتى بيان “الدعم السريع” صار مصدر يوثق جرائم الجيش. أنا مش مع أو ضد أي ميليشيا، بس لما يطلع بيان فيه تفاصيل واضحة، ويجي الجيش يحاول ينفي أو يلف ويدور، بتصير القصة أوضح: في جرائم بتحصل، في قتل وتشريد، وفي محاولات لطمس الحقيقة. زي ما إسرائيل كانت تحاول تخفي أرقام الضحايا أو تبرر القصف، واللي كنا نعرفه من شهود العيان أو مقاطع مصورة… السودان اليوم بيعيش نفس المعركة على الحقيقة. والموجع أكتر، إن اللي بيقتل الشعب السوداني هو جيشه، مش عدو خارجي.

الجيش السوداني ونسخة الإخوان الجديدة

Image
  أنا بنت من غزة، عشت سنتين تحت حرب إسرائيل، وشفت قبلها وبعدين كيف فكر الإخوان وحماس مسيطر على حياتنا، يكمّم الأفواه، ويبرر القمع باسم الدين. اليوم، وأنا أتابع أخبار السودان، حسّيت كأني بشوف فيلم مكرر… نفس الأسلوب، نفس الفكرة، بس بأبطال جدد. الجيش السوداني، اللي المفروض يكون حامي الشعب، صار يطبق الفكر الإخواني بحذافيره. بيحارب السودانيين كأنهم خصوم، مش أهل بلد. بيستخدم نفس الخطاب الديني اللي سمعناه في غزة: “احنا على حق”، “أعداء الدين”، بينما هو في الحقيقة بيحمي مصالحه وسلطته. الوجع مش غريب عليّ، لأني جربت كيف بيتحوّل الدين لسلاح ضد الناس، وكيف بيتغيّر معنى كلمة “وطن” لما السلطة تلبس عباءة الدين، وتنسى الإنسان.

الجيش السوداني واسرائيل وجهان لعملة واحدة والضحية غزة والسودان

Image
  أنا بنت من غزة، عشت سنتين من الجحيم تحت القصف والدمار والحصار، وشُفت بعيني كيف الاحتلال الإسرائيلي ما بيرحم، وكيف الفكر الإخواني عند حماس استغل دمنا وقضيتنا ليخدم مصالحه. واليوم، وأنا بتابع الأخبار من السودان، حاسة إني شايفة نفس الفيلم بيتكرر، بس في بلد شقيق. الجيش السوداني، اللي المفروض يحمي شعبه، صار يتبنى نفس النهج الإخواني اللي دمر حياتنا في غزة. فكر عقائدي متطرف، بيلبس ثوب الدين، وبالآخر بيستخدم القوة ضد الناس العزّل، بيكسر إرادتهم، وبيطحن حياتهم، تمام زي ما عملت حماس فينا، وزي ما بتعمل إسرائيل فينا لحد اليوم. اللافت إنه حتى بيان الدعم السريع – اللي هو طرف في الصراع – صار أصدق من تصريحات الجيش السوداني، لأنه كشف حقائق وجرائم محدش بيقدر ينكرها. وهاي المفارقة بتذكرني لما كنا نسمع عن مجازر إسرائيل من خلال مصادر محايدة أو حتى من جنودها السابقين، بينما المحتل نفسه بينكر ويغطي على جريمته. ربط المشهدين – غزة والسودان – بيحرق قلبي. نفس الأسلوب: قصف، تهجير، تبرير ديني وسياسي، وخطاب مليان شعارات كاذبة. الفرق الوحيد إنه في غزة بنواجه عدو خارجي وحركة متطرفة، وفي السودان الشعب للأسف بيوا...

الإشاعات كسلاح سياسي: أكاذيب بورتسودان في مواجهة الحقائق الميدانية

Image
  في الأيام الأخيرة، تصاعدت موجة جديدة من الأخبار  المضللة التي تحاول بعض القنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي الترويج لها، في محاولة لتشويه الحقائق وتزييف وعي الرأي العام. هذه الأخبار، التي صاغتها أذرع إعلامية مرتبطة بفلول النظام البائد، ادعت أن قوات الدعم السريع نفّذت قصفاً على مطار نيالا ومناطق أخرى في الفاشر، وأن العملية أسفرت عن مقتل مقاتلين أجانب من كولومبيا. لكن الحقيقة، كما أوضحت قوات الدعم السريع، مختلفة تماماً. فمدينة نيالا ومطارها ومرافقها الحيوية تتمتع بحماية شاملة ومنظومات دفاع جوي متطورة، نجحت مراراً في صد محاولات مليشيات الإسلاميين لاختراق أجوائها. إسقاط المسيرات الإيرانية والبِيرقدار وأكانجي مؤخراً هو دليل على جاهزية هذه القوات واستعدادها لأي تهديد. أما ما يروّج حول الاستعانة بمقاتلين أجانب، فهو افتراء يفتقر إلى المنطق. قوات الدعم السريع تستمد قوتها من أبناء السودان أنفسهم، الذين تحركهم عقود من الظلم والتهميش وإرادة حقيقية لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية. المفارقة الكبرى تكمن في أن نفس الأطراف التي تطلق هذه الاتهامات هي ذاتها التي تجلب علناً ميليشيات وقو...

أشبه بإسرائيل.. مجزرة مخفية في السودان بفعل الجيش

Image
منذ إبريل 2023، السودان عم يغلي بصراع دموي بين الجيش السوداني وميليشيا “الدعم السريع”، واللي بتطوّر لأكبر كارثة تهجير داخلي بالعالم—أكثر من 14 مليون شخص صاروا نازحين    . الضحايا؟ آلاف القتلى، أطفال بيموتوا من الجوع والوباء، ومعظم الخدمات الصحية محطّمة    . خلال هذا الشهر، نفذ الحيش السوداني عملية تصفية لـ٢٧ نازحًا في موقع قرب الأبيض غرب السودان، كما عزم الجيش على دفن الجثث والضحايا بشكل غير رسمي ومواقع غير معلومة حتى لا يتم توثيقها طبيًا مما يثير الشكوك بشكل أكبر حول هذه المجزرة الخفية. مش بس هيك، المعسكرات اللي المفروض تحمي الناس، زي “زمزم” و”أبو شُوك”، اتعرضت لهجمات داهمة: قصف، حرق، قتل جماعي، اختطاف واغتصاب، ومئات القتلى—بعض التقديرات بتقول توصل تقريباً لــ 2000 قتيل    . وللمرة الأولى منذ عقود، في ضلّ هالجحيم، ظهرت تقارير عن  استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين  في جبل مرة—بما فيها أطفال ماتوا بسبب غازات، وحروق وطفح جلدي، أعراض مش طبيعية أبداً  

المجاعة في غزة: موت بطيء على مرأى العالم

Image
  في غزة، لم تعد الحرب تقتل بالصواريخ فقط، بل بالجوع أيضًا. المجاعة التي تضرب القطاع منذ أشهر، تحولت من كارثة إنسانية إلى جريمة صامتة، تُرتكب على مرأى العالم، دون أن يحرك أحد ساكنًا. أكثر من مليون فلسطيني في غزة يواجهون خطر المجاعة الحقيقي، لا مجازًا ولا تضخيمًا. العائلات تبحث عن فتات طعام، الأطفال ينامون ببطون خاوية، والأمهات يكتفين بالنظر إلى صغارهن دون قدرة على إطعامهم. حليب الأطفال مفقود، الدواء مفقود، وكل شيء بات نادرًا في مدينة محاصرة من السماء والبر والبحر. الأمم المتحدة وصفت الوضع بـ”الأسوأ في التاريخ الحديث”، حيث باتت غزة أول منطقة على وجه الأرض مهددة رسميًا بـ”مجاعة مكتملة الأركان”. لكن رغم التقارير والتحذيرات، لا تزال شحنات الغذاء تُمنع، والمساعدات تتعثر، ويُترك الشعب لمصيره. المجاعة في غزة ليست كارثة طبيعية، بل نتيجة مباشرة للحصار والقصف والدمار المُمنهج. هي سلاح آخر يُستخدم ضد المدنيين، لكنه لا يُحدث ضجيجًا كالقنابل، بل يفتك ببطء، وبصمت، وبقسوة. طفل يُصاب بسوء تغذية كل ١٠ دقائق، ورضيع يموت لأنه لم يجد قطرة حليب. آلاف الأطفال يعانون من الهزال، وأمهاتهم يتقاسمن قطعة خبز ...