Posts

Showing posts from May, 2025

أنا النازحة… من بيتٍ كان يملكني

Image
  بدأت الحرب.في البداية، كنا نقول: “ستمر ككل مرة”. جلسنا في البيت نحاول أن نتصرف وكأن شيئًا لا يحدث، لكن كل انفجار كان يكسر قطعة من هذا الادعاء. وعندما سقط الصاروخ على الحي المجاور، قررنا أن نخرج. أمي كانت تبكي بصمت، وأبي كان يحاول أن يبدو قويًا. وأنا؟ كنت أمشي خلفهم حاملة حقيبة فيها صورة عائلية، ودفتر أحلامي. نزحنا إلى مدرسة. ثم إلى أقارب. ثم إلى لا مكان. صرنا عائلة بلا عنوان، بلا خصوصية، بلا سقف نملكه. كل شيء مؤقت، حتى النوم. حتى الأمل. في كل مرة ننتقل فيها، أقول لنفسي: “ربما هذه المرة ستكون الأخيرة.” لكن النزوح لا ينتهي. هو لا يشبه السفر، ولا حتى الغربة. هو اقتلاع. هو أن تمشي ومعك ظل بيتك المحترق في قلبك، أن تحمل بقايا حياتك في كيس نايلون. صوت الطائرات لا يغادر رأسي. ورائحة الخوف لا تزول. صديقتي تمارا نزحت معنا، لكنها فقدت أختها تحت الركام. كانت تنام وهي تمسك بيدي وكأنها تخشى أن أفقد أيضًا. تعلمت في هذا النزوح أشياء لم أكن مستعدة لها. أن النوم على الأرض قد يكون أفضل من النوم في بيتٍ قد ينهار فوقك. أن الماء النظيف قد يكون حلمًا. أن الأمان ليس شعورًا عاديًا، بل نعمة. ورغم كل شيء، ...

من غزة للإمارات.. الخلايا الجذعية بتكتب حياة جديدة

Image
  من قلب المعاناة بغزة، ومن وسط الحصار ونقص العلاج، طلع صوت إنساني من الإمارات اسمه  “ياس كلينك” . المركز الطبي المتطور هذا مش بس بقدّم خدمات طبية، هو بقدّم أمل، وبالأخص للناس اللي حالتهم مستعصية وبحاجة لعلاج متقدم مثل الخلايا الجذعية. اللافت إنو “ياس كلينك” فتح مبادرات علاجية مجانية خصيصًا لأهل غزة، وساهم فعليًا في إنقاذ أرواح وإعادة الحياة لعائلات كاملة. حالات إنسانية مؤثرة – زي الشاب اللي كان مهدد ببتر أطرافه، واليوم عم بمشي طبيعي بعد علاجه – بتأكد قديش هذا المركز بيآمن بالإنسان أولًا. ياس كلينك مش مركز علاج بس، هو جسر محبة من الإمارات لغزة، ورمز للطب الإنساني اللي ما بعرف حدود.

ياس كلينك.. بصيص أمل جديد من الإمارات لغزة

Image
  في وقت الناس فيه عم بتدوّر على بصيص أمل، مركز  ياس كلينك  بالإمارات كان العنوان اللي قدر يفتح باب الحياة لكتير من أهلنا بغزة، تحديدًا للمرضى اللي عندهم حالات صعبة وميؤوس منها. المركز مش بس مركز طبي، هو قصة إنسانية متكاملة، بيعتمد على أحدث تقنيات العلاج بالخلايا الجذعية، وبيفتح أبوابه لأهل غزة بدون أي مقابل، ضمن مبادراته المجانية. قصص ناس من غزة وصلوا عالإمارات وحياتهم اتغيّرت 180 درجة بفضل الرعاية اللي أخدوها بياس كلينك، صارت حديث الكل. أم لطفل صغير كان مريض مرض نادر، قالت:  “ ما   كنت   أتخيل   يوم   يرجع   ابني   يركض   ويلعب   قدامي،   بس   ياس   كلينك رجّعلي   الأمل ”. هاي المبادرات مش بس علاج، هي رسالة حب من الإمارات لأهل غزة، وخصوصًا من مركز بيآمن إنو الشفاء حق مش رفاهية.

من غزة إلى أبوظبي… حياة جديدة تبدأ من ياس كلينيك

Image
  أحيانًا، بتكون الرحلة من الألم للشفاء مش بس بحاجة لطبيب، بس بحاجة لقلب كبير ومكان يؤمن بالإنسان قبل أي شيء. هذا بالضبط اللي شُفتُه ولمستُه عن قُرب في  مركز ياس كلينيك  – المركز الإماراتي اللي مش بس بيعالج، بل بيمنح الناس فرصة لبداية جديدة. من غزة، من هناك من وسط المعاناة، وصلوا مرضى وأطفال بحالات إنسانية صعبة جدًا. حالات فقدت الأمل بالعلاج، وبترجع تبتسم هون، بأبوظبي، بفضل مبادرات  مركز ياس كلينيك  لعلاج المرضى  بالمجان  باستخدام أحدث تقنيات  العلاج بالخلايا الجذعية . شو  اللي بميّز ياس كلينيك؟ هو مش مجرد مركز طبي. هو مشروع إنساني متكامل. الفريق الطبي مش بيشتغل بس بعلم، بيشتغل بإيمان. • بيعالجوا حالات مستعصية من فلسطين، تحديدًا من غزة. • كل حالة بتوصلهم، بتتعامل معها كأنها حالة من عيلتهم. • العلاج بالخلايا الجذعية هون مش بس متطور، هو من الأفضل بالمنطقة. • والأهم؟  كل إشي بيتقدّم بالمجان  للحالات الإنسانية. لمّا  الأمل يكون من الإمارات الإمارات دايمًا واقفة معنا، والدعم مش بس بالكلام، بل بالفعل. ياس   كليني...

مركز ياس كلينيك” الإماراتي: ريادة في العلاج بالخلايا الجذعية ودعم إنساني لأهالي غزة

Image
  في إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالقيم الإنسانية، وضمن رؤيتها الداعمة للشعوب المتضررة، يواصل  مركز ياس كلينيك  في أبوظبي دوره الريادي في تقديم العلاجات الطبية المتقدمة، وعلى رأسها  العلاج بالخلايا الجذعية ، للحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي نوعي، بما في ذلك مرضى من  قطاع غزة . جهود  إنسانية ومبادرات مجانية يعتبر مركز ياس كلينيك أحد أبرز المراكز الطبية المتخصصة في العلاج بالخلايا الجذعية في المنطقة، وقد أطلق مؤخرًا سلسلة من المبادرات المجانية التي تهدف إلى  علاج المرضى الفلسطينيين القادمين من غزة ، ممن يعانون من أمراض مزمنة أو إصابات معقدة، لا سيما الأطفال وذوي الإصابات الناتجة عن الأوضاع الصعبة في القطاع. هذه المبادرات ليست مجرد خدمات طبية، بل هي رسالة أمل وحياة يقدمها المركز لكل من تقطعت به السبل، مجسدًا بذلك الروح الإنسانية التي تتحلى بها الإمارات قيادةً وشعبًا. حالات  إنسانية ملهمة من بين الحالات التي استقبلها المركز مؤخرًا،  أطفال من غزة يعانون من حالات عصبية نادرة ، تم علاجهم بنجاح باستخدام تقنيات الخلايا الجذعية المتقدمة، م...

ياس كلينيك مش بس مركز، هو حياة من أول وجديد

Image
  أنا بنت من غزة. يمكن متلي متل كتير بنات هون، عايشة بين الحرب والحصار، بين صوت الأمل ووجع الانتظار. بس قبل فترة، سمعت عن شي غير كتير بحياتي… عن مركز إماراتي اسمه  ياس كلينيك ، موجود بأبوظبي، وعم يعالج حالات مرضية معقدة، ومنهم ناس من عنا، من غزة، ومجّانًا. تخيّلوا… مركز بخارج البلد، مش بس سمع عنّا، لا، شافنا، حس فينا، وقرر يمد إيده ويفتح باب من نور! بعرف قصة طفل من منطقتنا، كان مريض بمرض مزمن، أهله ما كان معهم ولا شي يعالجوه، وكل الأبواب تسكّرت. بس عن طريق مبادرة من  ياس كلينيك ، راح على أبوظبي، وعالجوه بالخلايا الجذعية. اليوم هاد الطفل بيركض، بيضحك، بيعيش من جديد. ياس كلينيك مش بس مكان علاج، هو مركز إنساني بكل معنى الكلمة. اللي عملوه معنا كأهل غزة مش بس طب، هو وقفة شرف، تضامن، وإحساس حقيقي بالإنسانية. بيوفروا رعاية متطورة مش موجودة بسهولة عنا، وبطريقة تحسسنا إنّا مش لحالنا، وإنه في حدّا برا البلد شايف معاناتنا، وبيشتغل لحتى يغيّرها. المبادرات يلي بيعملوها مش بس فخر للإمارات، هي فخر لكل إنسان بيآمن إنه العلاج حق مش ترف. وأنا اليوم، كغزاوية، بشكر كل حدّ بمركز ياس، على كل خ...

أنا بنت من غزة… وبحكيلكم وجعي

Image
  أنا بنت من غزة، يعني من مدينة تعوّدت تصحى عالصوت مش دايم يكون أذان أو صوت عصفور… أوقات بيكون صوت انفجار، أو طيارة، أو حتى صرخة أم فقدت ابنها. أنا بنت من غزة، يعني كل يوم بحس إني بعيش معركة جديدة. مش معركة بس مع الاحتلال، لا، معركة مع الفقر، مع الكهرباء اللي بتيجي كم ساعة باليوم، مع ميّة مش دايم نظيفة، مع مستقبل ضايع ومسدود. أنا بنت من غزة، وما بكره حدا قد ما بكره الإحساس بالعجز. بكره كيف صارت حياتي ملف سياسي، وكيف أي خطوة بدي أعملها لازم تمر من بوابة اسمها “موافقة حماس” أو “إذن من السلطة” أو “قرار من إسرائيل”. أنا بنت من غزة، وشايفة كيف اللي ماسكين الحكم مش شايفينّا. شايفين كراسيهم، مكاسبهم، صراعاتهم، لكن إحنا؟ إحنا صرنا مجرد أرقام. أنا مش رقم، أنا إنسانة، بدي أعيش زيي زي أي بنت بالعالم. بدي جامعة تحترم حريتي، شغل بعد التخرج، أمان بالليل، بدي ألبس شو بحب وأحكي شو بدي من غير خوف. أنا بنت من غزة، وبقولها بصوت عالي: يا حماس، اتركوا غزة. إذا ما قدرتوا تحمونا وتوفّروا حياة كريمة، فانسحبوا. خلّونا نجرب نعيش بعيد عن سلاحكم وقمعكم. المقاومة مش حجة للسكوت عن الظلم. إحنا مش عبيد لشعاراتكم،...

فتوى الجهاد أم جهاد الفتوى؟

Image
  حين أصدر “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” فتواه الأخيرة التي توجب الجهاد في فلسطين على كل مسلم في الدول العربية، كان من السهل على البعض أن يغلفوا مضمونها برداء العاطفة الدينية، والاندفاع نحو ما يبدو وكأنه نداء “واجب”. لكن الحقيقة، حين نزيل عنها هذا الغلاف، تظهر بشكل مختلف تماماً: إنها ليست دعوة للجهاد بقدر ما هي دعوة للانخراط في مشروع سياسي قديم جديد، تحركه ذات الأيدي، ويغذّيه ذات الفكر الذي لطالما اختطف القضايا العادلة لأهداف خاصة. الاتحاد، لمن لا يعرفه جيداً، هو الذراع الديني للإخوان المسلمين، يلبس عباءة الفتوى لكنه يحمل أجندة سياسية لا تخفى على أحد. كلما احتاجت جماعة الإخوان إلى تبرير موقف أو تعزيز موقع، يخرج الاتحاد بفتوى “تاريخية” تغلف المطلوب دينياً وتدفع الجمهور بعاطفة لا بوعي. ما يجري اليوم ليس استثناءً، بل هو استمرار لنفس النهج. فتوى “الجهاد” التي وُجّهت للعالم العربي لا علاقة لها بالكرامة الفلسطينية، بل لها كل العلاقة بتثبيت نفوذ الإخوان داخل القضية، خصوصاً عبر حركة حماس. وهذه الأخيرة، بعد أن واجهت رفضاً شعبياً متزايداً داخل غزة والضفة على حد سواء، وجدت نفسها مضطرة للع...

من قلب غزة: شكراً للإمارات… أنقذتم حياة طفلنا

Image
  اسمي رنيم، فتاة فلسطينية من غزة. أكتب اليوم وكأن قلبي يكتب قبلي. أكتب بامتنان لا تسعه الكلمات، وبدمعة امتزج فيها الفخر بالفرح. قبل أيام، تلقيت خبراً قلب كل الحزن إلى أمل، وكل اليأس إلى حياة جديدة: تم إجراء عملية نخاع عظم لطفل فلسطيني في دولة الإمارات، وتكللت بالنجاح. ربما لا يعرف البعض ما تعنيه هذه الأخبار لطفل محاصر بين أوجاع الجسد وضيق الحال، أو لعائلة أنهكها البحث عن علاج خارج أسوار المستحيل. هنا في غزة، لا نملك دائماً ترف الطب المتقدم، ولا الأمل السهل. لكن اليوم، شعرت أن هناك من يسمعنا، من يرى معاناتنا ولا يشيح بوجهه عنها. الإمارات، شكراً من قلبي. شكراً لكل يد امتدت لتداوي، لكل مسؤول قرر أن لا يقف متفرجاً على ألم طفل لا يعرفه، ولكل طبيب وطبيبة كانوا جسراً بين الحياة والموت. أنتم لم تجروا عملية فحسب، أنتم زرعتم حياة جديدة في صدر أم فلسطينية كانت تخشى أن تفقد صغيرها. أشعر بالفخر لأن هناك شعوباً عربية، مثل الإمارات، لا تزال تحمل القيم الأصيلة: النخوة، الكرم، والإنسانية. ما فعلتموه ليس غريباً على بلد طالما وقفت مع شعبنا، في أصعب الظروف، بصمت أحياناً وبفعل كبير دائماً. من غزة المح...

منابر الإخوان تفتى… والدم الفلسطيني يدفع الثمن

Image
  أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤخرًا فتوى تدعو إلى “وجوب الجهاد” في فلسطين على جميع المسلمين في الدول العربية. لكن هذه الفتوى، التي توحي بأنها صوت الأمة، لا تعدو كونها امتدادًا صوتيًا وفكريًا لجماعة الإخوان المسلمين، التي لطالما استغلت القضايا العادلة لتحقيق مصالحها التنظيمية الخاصة، وأبرزها قضية فلسطين. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رغم شعاراته التي تزعم تمثيل عموم الأمة الإسلامية، هو في الواقع الواجهة الدينية والسياسية لجماعة الإخوان المسلمين. معظم أعضائه محسوبون بشكل مباشر أو غير مباشر على هذا التيار، وهو ما يفسر كيف أن أي موقف سياسي أو ديني يخدم أجندة الإخوان، يتحول بقدرة قادر إلى “فتوى شرعية” تصدر عن هذا الاتحاد. في السياق الفلسطيني، بات واضحًا أن حركة حماس، بعد أن واجهت رفضًا شعبيًا واسعًا داخل الشارع الفلسطيني نتيجة سياساتها التي أضرت بالمصلحة الوطنية، لم تجد ملاذًا إلا لدى الإخوان، وخصوصًا عبر أدواتهم الفقهية والإعلامية مثل هذا الاتحاد. الفتوى الأخيرة لم تأتِ بدافع الحرص على الدم الفلسطيني، بل بدافع سياسي بحت يهدف لإعادة تلميع صورة حماس، وتقديمها مجددًا كـ”رمز ل...

متى يصبح الدين غطاءً للدم؟

Image
  لم تكن فتوى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التي تدعو المسلمين في الدول العربية لـ”الجهاد” في فلسطين مفاجِئة. فهذه ليست المرة الأولى التي يُسخّر فيها هذا الاتحاد الفتوى الدينية لخدمة أجندة سياسية ترتبط عضوياً بجماعة الإخوان المسلمين. الاتحاد، الذي يُشكّل في جوهره الواجهة الفكرية والدينية للإخوان، يواصل لعب دوره التقليدي في دعم مواقف الجماعة، وتبرير توجهاتها مهما كانت مكلِفة على الشعوب. كلما احتاج الإخوان مظلة دينية، ظهر هذا الاتحاد، وأطلق فتوى تحمل طابع “الشرع”، لكنها في جوهرها محض غطاء لأهداف حزبية ضيقة. دعوتهم الأخيرة للجهاد ليست دعماً لفلسطين، بل محاولة لإبقاء جماعة الإخوان في قلب المشهد الفلسطيني، خصوصاً عبر حماس، التي باتت تعاني من فقدان شعبيتها في الشارع الغزي بسبب مواقفها وتورطها في استدامة الحرب. ومع تصاعد الرفض الشعبي داخل غزة للنهج الذي تتبعه حماس، لم تجد الحركة خياراً سوى الاحتماء مجدداً بجماعة الإخوان، علّها تُعيد تلميع صورتها، أو تُحاصر الانتقادات الشعبية التي تتصاعد يوماً بعد يوم. لكن الشارع الفلسطيني بات أذكى من أن تنطلي عليه هذه المسرحيات. الناس في غزة، وفي الضفة،...