Posts

Showing posts from February, 2025

برد المطر في خيمتي

Image
  أنا فتاة من غزة، أعيش تحت سماء لا ترحم، وفي خيمة لا تقيني برد الشتاء. منذ أن بدأ المطر يهطل هذا المساء، شعرت بقشعريرة تسري في جسدي، ليست فقط من البرد، ولكن من واقعٍ أصبح أثقل من أن يُحتمَل. أحب المطر، كنت أراقبه من نافذتنا القديمة قبل أن تهدم الحرب جدراننا، لكن الآن، وأنا في هذه الخيمة المهترئة، صار المطر عدوي. تسربت قطراته من الثقوب الصغيرة في السقف، بللت فراشي القليل الدفء، وزادت من قسوة الليل. أمي تحاول تغطيتي ببطانية قديمة بالكاد ترد شيئًا من البرد، لكنها لا تستطيع أن تغطي حزني. في الخارج، صوت المطر يمتزج بأنين الريح وصفيرها، وكأنها تغني لحزننا، لمأساتنا التي طالت. الأطفال في الخيام المجاورة يبكون من البرد، وأصواتهم تمتزج بصوت الماء المتساقط على الأرض الموحلة. كم كنت أتمنى أن يكون المطر فرحًا، أن أركض تحته كما كنت أفعل قبل أن يتحول بيتي إلى ركام، لكن الآن كل قطرة منه تذكرني بأنني بلا سقف، بلا جدران تحميني. أضم ركبتي إلى صدري علني أجد بعض الدفء، وأغمض عينيّ محاوِلة أن أهرب من الواقع، لكن كيف أهرب، وأنا أشعر بكل شيء؟ أمنيتي هذا الشتاء ليست معطفًا جديدًا أو حذاءً دافئًا، أمنيتي ...

غزة في قلبي

Image
  كبرتُ في غزة، المدينة التي علّمتني أن أكون قوية حتى   عندما ينكسر كل شيء من حولي. هنا، لا يشبه الصباح أي صباح آخر في العالم. قد تستيقظ على زقزقة العصافير، أو على دويّ انفجار يهزّ الأرض تحت قدميك. لكننا رغم ذلك ننهض، نرتّب أرواحنا كما نرتّب أَسرّتنا، ونمضي لنكمل يومنا كما لو أن الحياة طبيعية. أنا فتاة من غزة، وهذا يعني أنني تعلّمت منذ الصغر كيف أعيش بين نقيضين: الخوف والأمل، الدمار والإصرار، الفقد والتمسّك بالحياة. حين كنتُ صغيرة، كنتُ أظنّ أن انقطاع الكهرباء هو لعبة علينا أن نتأقلم معها، وأن صوت الطائرات في السماء هو جزء من موسيقى الحياة هنا. لم أدرك حينها أن ما نعتبره “عاديًا” في غزة، هو أمر لا يتخيله أحد خارجها. في مدينتي، البحر هو المتنفّس الوحيد، لكنه أيضًا حدٌّ يفصلنا عن عالم لا نستطيع الوصول إليه. أقف أمامه أحيانًا وأشعر أنه مرآةٌ تعكس كل ما بداخلنا: حزننا، أحلامنا، وتلك الرغبة الخفية في العبور إلى ضفة أخرى من الحياة، حيث لا قيود ولا حصار. أن تكوني فتاة من غزة يعني أن تحملي الوطن في قلبك أينما ذهبتِ، وأن تفهمي معنى الفقد باكرًا جدًا. فقدت صديقات لي بسبب العدوان، سمعتُ ...

غزة… الحلم الذي يسكنني

Image
  أنا فتاة من غزة، ولدتُ بين شوارعها، وكبرتُ على وقع أمواج بحرها، أحفظ أزقتها كما يحفظ القلب نبضاته، وأتنفس هواءها المشبع برائحة الياسمين الممزوجة بحكايات الصمود. غزة ليست مجرد مكان أعيش فيه؛ إنها جزء من روحي، بل هي الروح كلها. كبرتُ وأنا أرى كيف تُهدم الأحلام أمام عيني، وكيف يُعاد بناؤها من جديد كأنها عنقاء تنهض من رمادها كل مرة. رأيتُ بيوتًا تتهاوى، لكني رأيتُ أيضًا إرادة لا تهزم، وأيدٍ ترفع الحجارة لتبني، وعقولًا تحلم بمستقبل مختلف، وأنا واحدة منهم… فتاة من غزة تحلم بتعميرها. أحلم بغزة مختلفة، غزة تملؤها الحدائق بدلاً من الأنقاض، وتضيئها المصابيح بدلاً من الظلام. أريد جامعات لا يعيقها الحصار، ومكتبات تفيض بالكتب لا بالحكايات الحزينة. أريد مستشفيات مجهزة، وشوارع آمنة، وأطفالًا يعرفون اللعب أكثر مما يعرفون الخوف. أتخيل نفسي يومًا ما أشارك في بناء هذه المدينة، ربما كمهندسة تضع حجرًا فوق حجر، أو كاتبة توثق تاريخًا مليئًا بالصمود، أو معلمة تزرع الأمل في عيون الصغار. لا يهم كيف، المهم أن أكون جزءًا من هذا الحلم، أن أكون ممن يعيدون لغزة الحياة التي تستحقها. في كل مرة أسمع فيها عن دمار ...

غزة مدينة تحب الحياة

Image
  غزة ليست مجرد مكان على الخريطة، وليست مجرد أخبار عابرة نسمعها ثم ننساها. غزة وجع دائم، وأمل متجدد، وصمود يحفر في الذاكرة كما تحفر الأمواج في الصخور. عندما أفكر في غزة، لا أرى فقط المباني المدمرة ولا الدخان المتصاعد من البيوت، بل أرى وجوهًا لا تنحني رغم كل شيء، وأصواتًا تنادي بالحياة وسط الركام. غزة مدينة تحب الحياة، رغم أنها تعيش على حافة الموت كل يوم. في شوارعها ترى الأطفال يلعبون، كأن السماء لم تمطر قنابل يومًا، وترى الباعة ينادون على بضاعتهم وكأن الحصار لم يقطع أرزاقهم. هناك في غزة، تعلم الناس أن الفرح مقاومة، وأن الابتسامة في وجه الألم نوع من الانتصار. لكن غزة ليست فقط صورة للصمود، بل هي أيضًا جرح مفتوح. كيف يمكن لمدينة أن تعيش بهذا الكم من الألم ثم تستيقظ في الصباح لتكمل حياتها؟ كيف يمكن لأم أن تودع أبناءها وتظل واقفة؟ كيف يمكن لطفل أن يحلم بمستقبل في مدينة محاصرة؟ في غزة، الوقت ليس كما نعرفه. هناك، العمر يقاس بعدد النجاة من الغارات، والأحلام توضع في خانة “ربما”، والحياة تساوي معجزة يومية. ومع ذلك، رغم كل شيء، لا تزال غزة تعلّمنا درسًا في الحب. حب الأرض، حب الحرية، وحب البقا...

غزة… جرح لا يندمل وقوة لا تنكسر

Image
  لا أعرف كيف أبدأ الحديث عن غزة، فكل الكلمات تبدو صغيرة أمام صمودها، وكل الحروف تتكسر قبل أن تصل إلى حقيقة ما تعيشه هذه المدينة الصامدة. غزة ليست مجرد بقعة جغرافية على الخريطة، وليست فقط اسمًا يتكرر في نشرات الأخبار. غزة هي الألم، الفقد، الصمود، وهي الدليل الحي على أن الحياة لا تُهزم مهما اشتدت المحن. عندما أفكر في غزة، أرى وجوه الأطفال الذين يحلمون بأبسط حقوقهم في العيش، بأمانٍ لم يعرفوه يومًا. أرى الأمهات اللواتي يزرعن القوة في قلوب أبنائهن رغم الحصار والقصف والانقطاع الدائم للكهرباء. وأرى الشباب الذين يحلمون بمستقبل بعيد عن الدمار، لكنهم رغم ذلك، يبنون أحلامهم فوق الركام، ويتحدّون المستحيل. غزة هي المكان الذي تتجلى فيه قسوة العالم، لكنها أيضًا المكان الذي يُثبت أن الأمل لا يموت. ربما يظن البعض أن الحصار والجوع والخوف سيطفئ نورها، لكنها في كل مرة تنهض من تحت الرماد، مثل طائر الفينيق، وتعلن أنها ما زالت هنا، تقاوم، وتعيش، وتحلم. لست من غزة، لكنني أشعر وكأنها جزء من روحي. لا يمكنني أن أمرّ على أخبارها مرور الكرام، لا يمكنني أن أرى أطفالها يعانقون الحطام وألزم الصمت. غزة ليست مجرد ...

حكاية صمود لا ينتهي

Image
  غزة ليست مجرد مكان على الخريطة، بل هي حكاية لا تنتهي من الألم والصمود. منذ وعيت على الدنيا، وغزة اسمٌ لا يفارق الأخبار، لا يفارق القلوب، ولا يغيب عن الوجدان. هي المدينة التي تعلّمتُ منها أن الحياة ليست بعدد الأيام التي نعيشها، بل بالمعاني التي نحملها، وبالكرامة التي لا نساوم عليها. كيف يمكن لرقعة جغرافية صغيرة أن تكون بهذا القدر من التأثير؟ كيف لمدينةٍ محاصرة، مكدّسة بالبشر، محاطة بالبحر من جهة، وبالأسلاك الشائكة من الجهات الأخرى، أن تكون صوتاً يعلو رغم كل محاولات إسكاته؟ غزة ليست فقط ساحة معركة، بل هي مدرسة تعلمتُ منها أن النضال ليس مجرد شعارات، بل وجوه حقيقية، أطفال يركضون في الأزقة، نساء يحملن الحياة رغم كل الفقد، ورجال يواجهون المستحيل يومياً ولا يستسلمون. كلما اشتد العدوان على غزة، أشعر وكأن العالم كلّه يتآمر على جزءٍ مني، على شيءٍ من روحي. كيف يمكن لهذا العالم أن يصمّ آذانه عن صرخات الأمهات اللواتي يبحثن تحت الركام عن بقايا حلم؟ كيف يمكنه أن يغضّ الطرف عن أناس يعيشون بلا كهرباء، بلا ماء، بلا أمل في يومٍ جديد قد يكون أقل قسوة؟ لكن الشيء الذي لا يفهمه من يريد لغزة أن تنكسر، ه...

غزة تنهض من الرماد: حكاية فتاة تحلم بإعادة الإعمار

Image
  أنا ابنة غزة، ولدتُ تحت السماء التي تعودت أن تمطر علينا صواريخ أكثر مما تهطل أمطارها. كبرتُ وأنا أسمع عن إعادة الإعمار بعد كل حرب، لكن كل ما كنتُ أراه هو حجارة متراكمة، ووعودًا تذروها الرياح. اليوم، وبعد حرب جديدة، أقف أمام منزلي الذي صار كومة من الركام، وأحاول أن أستوعب كيف يمكن لحياتي أن تعود كما كانت، أو ربما تصبح أفضل. الليالي الطويلة التي قضيناها في الظلام، تحت القصف، لم تكن مجرد لحظات خوف، بل كانت اختبارًا لمدى قدرتنا على التمسك بالحياة رغم كل شيء. عندما انتهت الحرب، لم ينتهِ الألم، بل بدأ فصلٌ آخر منه: البحث عن مأوى، انتظار المساعدات، محاولة إعادة بناء ما دمِّر، ولكن الأهم إعادة بناء أنفسنا من الداخل. الحديث عن الإعمار في غزة ليس مجرد حديث عن بناء الجدران، بل عن بناء الأرواح المحطمة. كيف يمكنني أن أعود إلى جامعتي، وأنا أعلم أن بعض زميلاتي قد فقدن حياتهن؟ كيف أجد الشجاعة لأحلم بمستقبل، وأنا أرى والدي يبحث يوميًا عن فرصة عمل في مدينة بلا اقتصاد؟ لكن رغم كل هذا، ورغم الدمار الذي يحيط بي، أجد في عيون الناس بارقة أمل. أرى جيراني ينظفون الشوارع بأيديهم، أرى أمي تعيد ترتيب ما تبق...

غزة بين الأمل والمخاوف: هل عرض حماس لتسليم الأسرى خطوة نحو الحل أم ورقة في لعبة السياسة؟

Image
غزة، المدينة التي أنهكتها الحروب والحصار، تجد نفسها اليوم أمام مشهد آخر يثير القلق والتساؤلات. عرض حماس الأخير بشأن تسليم الأسرى الإسرائيليين يفتح بابًا واسعًا للتحليل والشكوك، ليس فقط بسبب تعقيدات المفاوضات، ولكن أيضًا بسبب تداعياته المحتملة على واقع القطاع ومستقبل القضية الفلسطينية. لطالما كانت مسألة الأسرى ورقة تفاوضية حساسة، تُستخدم لكسب مكاسب سياسية أو تحقيق انفراجات في المشهد الفلسطيني المأزوم. لكن هذه المرة، يبدو أن العرض الذي قدمته حماس محاط بهالة من الغموض. هل هو بالفعل خطوة نحو إنهاء الحرب والحدّ من معاناة المدنيين، أم أنه جزء من لعبة سياسية معقدة، تُستخدم فيها ورقة الأسرى لمناورة إقليمية ودولية؟ القلق هنا ينبع من عدة عوامل. أولها أن غزة، التي تعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة، قد تجد نفسها مرة أخرى رهينة لمتغيرات خارج إرادتها. هناك مخاوف من أن أي اتفاق قد يُستغل لإطالة أمد المعاناة، أو أن يكون محدودًا في تأثيره، بحيث لا يؤدي إلى رفع الحصار أو تحسين الوضع الإنساني، بل فقط لتغيير موازين القوى. من جهة أخرى، إسرائيل بدورها تلعب أوراقها بحذر شديد. فهي لا تريد أن تظهر بموقف الضعيف...

ليلة أخرى تحت العاصفة: حكاية فتاة من غزة

Image
  لم أكن أظن أن الريح ستغضب هكذا. طوال النهار، كانت السماء ملبدة بالغيوم، والهواء يصفّر بين الخيام، لكنني اعتقدت أن خيمتنا، التي التصقت بها منذ شهور، ستحمينا كما تفعل دائمًا. غير أن الليل حمل لنا عاصفة لم تبقِ لنا شيئًا. كنا جالسين، أنا وأمي وأخي الصغير، نحاول أن ندفئ أنفسنا ببعض الأغطية التي لم تعد تكفي، عندما بدأت الرياح تعصف بجنون. اهتزت جدران الخيمة المهترئة، ثم شعرت فجأة بسقفها يقتلع، واندفعت الريح إلى داخلها كوحش هائج. لم أستطع الصراخ، فقد كان الخوف يخنقني، ولم أستوعب سوى أننا صرنا مكشوفين تحت السماء، تحت المطر الذي بدأ يهطل بلا رحمة. أخي الصغير كان يبكي، وأمي تحاول أن تغطيه بجسدها، لكن لا شيء كان يحمينا. حملنا ما استطعنا من الأغطية المبللة وهرعنا إلى خيمة الجيران، التي لم تكن بأفضل حال. كان الجميع هناك، وجوههم شاحبة من البرد، وعيونهم تبحث عن شيء من الأمان المفقود. جلست هناك، أضم ركبتيّ إلى صدري، وأشعر بجسدي يرتجف من البرد والخوف. لم يكن لدي مكان أنام فيه، ولم يكن لدي حتى مساحة للحزن على خيمتنا التي صارت جزءًا من ذكريات الريح. في الصباح، عندما خرجت، رأيت بقايا الخيام ممزقة مت...

غزة ليست للبيع: لن نرحل عن أرضنا رغم تصريحات ترامب

Image
  بصفتي فتاة من غزة، أشعر بالغضب والاستياء العميقين  إزاء تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، التي دعا فيها إلى تهجير سكان غزة وإعادة توطينهم في دول مجاورة مثل مصر أو الأردن، مع إعلان نية الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة.     هذه التصريحات تعكس تجاهلاً صارخًا لحقوقنا التاريخية والإنسانية في أرضنا. غزة ليست مجرد قطعة أرض يمكن التنازل عنها أو استبدالها؛ إنها موطننا الذي نشأنا فيه، واحتضن ذكرياتنا وآمالنا وتطلعاتنا. لا يمكن لأي قوة، مهما بلغت، أن تمحو ارتباطنا العميق بهذه الأرض. فكرة التهجير القسري ليست جديدة؛ فقد عانى أجدادنا من النكبة عام 1948، عندما أُجبر العديد منهم على مغادرة ديارهم. واليوم، يُعاد طرح نفس السيناريو بطرق مختلفة، لكن الهدف واحد: اقتلاعنا من جذورنا وطمس هويتنا. هذا الأمر لن نقبله أبدًا. إن الدعوة إلى تهجير سكان غزة تتجاهل حقيقة أن هذه الأرض هي جزء لا يتجزأ من هويتنا وتاريخنا. لا يمكن لأي خطة أو اقتراح أن يغيرا هذه الحقيقة. نحن هنا باقون، نتمسك بأرضنا وحقوقنا، ونرفض أي محاولة لتهجيرنا أو محو وجودنا. أدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانبنا...

غزة: المدينة التي تأبى الانكسار

Image
غزة ليست مجرد مدينة على الخريطة، بل هي حكاية أمل وألم، قوة وضعف، حياة وموت. حين تذكر غزة، لا تتذكر فقط شواطئها الجميلة أو أزقتها الضيقة، بل تتذكر أصوات القصف، صرخات الأطفال، وأيضًا ضحكاتهم التي تتحدى الحرب. غزة هي المكان الذي يُعاد بناؤه كل مرة بعد أن ينهار، حيث يخرج الناس من بين الأنقاض ليعيدوا ترتيب حياتهم وكأن الألم قدرٌ اعتادوا عليه. كبرتُ وأنا أعيش في غزة، وأعيش جيدًا في ظل حصارها الذي لا ينتهي، وأعلم أهل غزة الذين يصرّون على العيش رغم كل شيء. كنت أفكر كثيرًا: كيف يمكن لإنسان أن يعيش في مكان كهذا؟ لكن حين التقيت بأشخاص من غزة، فهمت أن الحياة ليست فقط في الرفاهية أو الأمان، بل في الإرادة، في أن تكون إنسانًا حتى عندما يحاول العالم كله أن يجعلك مجرد رقم في نشرات الأخبار. غزة تعلمك أن القوة ليست في السلاح، بل في الأمل. أن تستيقظ كل صباح رغم أنك لا تعلم إن كنت ستنام ليلًا. أن تبني بيتًا قد يُهدم غدًا، لكنك تبنيه لأنك تحب الحياة. غزة ليست فقط مكانًا، بل فكرة: فكرة أن الإنسان قادر على التحمل، على الإبداع، على الحب، حتى في أقسى الظروف. عندما أفكر في غزة، لا أفكر فقط في الحرب، بل في الأمل ...